الديف ستـــار- [ Dev-Star ]
سيدة الصورة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سيدة الصورة 829894
ادارة المنتدي سيدة الصورة 103798
الديف ستـــار- [ Dev-Star ]
سيدة الصورة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سيدة الصورة 829894
ادارة المنتدي سيدة الصورة 103798
الديف ستـــار- [ Dev-Star ]
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الديف ستـــار هو اول تجمع عربي للتعارف والنقاش والتسلية وتبادل الخبرات في التصميم والمواقع و الحماية والتطرق الى الدين الاسلامي الحنيف
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» 10 طرق تبعد عنك التفكير اثناء الصلاة
سيدة الصورة I_icon_minitimeمن طرف dev-star الثلاثاء أبريل 08, 2014 11:45 am

» تجربة رائدة ... في التخلص من المعاصي الخفية .
سيدة الصورة I_icon_minitimeمن طرف العاشق المتميز الإثنين مارس 31, 2014 5:33 pm

» فــي كــل مـرة معلومة جــديدة في الــعقيدة
سيدة الصورة I_icon_minitimeمن طرف العاشق المتميز الإثنين مارس 31, 2014 5:32 pm

» *** منزلة السنة في الإسلام ***
سيدة الصورة I_icon_minitimeمن طرف العاشق المتميز الإثنين مارس 31, 2014 5:29 pm

» فضل لا اله الا الله
سيدة الصورة I_icon_minitimeمن طرف العاشق المتميز الإثنين مارس 31, 2014 5:28 pm

» الفرق بين الشيطان والجن
سيدة الصورة I_icon_minitimeمن طرف العاشق المتميز الإثنين مارس 31, 2014 5:27 pm

» أتــرك لك هنــا ... بصمـه
سيدة الصورة I_icon_minitimeمن طرف العاشق المتميز الإثنين مارس 31, 2014 5:13 pm

» ஐ نزهة في روضة ذكر ஐ
سيدة الصورة I_icon_minitimeمن طرف العاشق المتميز الإثنين مارس 31, 2014 5:09 pm

» ۝۞خمسون نصيحة نبوية۝۞
سيدة الصورة I_icon_minitimeمن طرف العاشق المتميز الإثنين مارس 31, 2014 5:04 pm


 

 سيدة الصورة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dev-star
المدير العام
المدير العام
dev-star



سيدة الصورة Empty
مُساهمةموضوع: سيدة الصورة   سيدة الصورة I_icon_minitimeالسبت مارس 29, 2014 9:46 pm

سيدة الصورة


لحظات و يستقبلك المدير، هكذا جاء رد السكرتيرة مع ابتسامة عريضة، هزّ فيصل رأسه مبتسما لها: شكرا سيدتي.

رد فيصل قبل أن يعتدل في جلسته، مرّت لحظات تجرّها لحظات، و في تلك اللحظات مرّ شريط حياته سريعا يستعرض أحداثا بطعم السكّر و أخرى بطعم العلقم، و حين انتهت تلك اللحظات التي استنفدت ثلاثون سنة من حياته، أدرك أن كل تلك الأحداث في كفة و الحدث الذي سيولد بعض لحظات في كفة أخرى، أغمض عيناه و أرسل زفيرا ساخنا أن رحماك ربّي.

عادت السكرتيرة من جديد مع ابتسامتها الملوّنة باللون الأحمر القاني: تفضل سيدي، المدير في انتظارك.

ولج فيصل ذلك الباب الفخم، و اتجه نحو السيد المدير بخطوات مترددة، كان هذا الأخير قد اجتاز عقده الخامس ببضع سنين، يملئ جسمه الممتلئ الكرسي الفاخر خلفه، تبدو عليه علامات الرفاهية و امتيازات المسؤولية، و قبل أن يلقي فيصل تحيته باغته المدير: مرحبا تفضل بالجلوس، أخبرتني السكرتيرة انك تود رؤيتي، و قبل أن يرد فيصل انطلق رنين الهاتف محدثا جلبة أرغمت فيصل على ابتلاع كلماته في ذات اللحظة، رفع المدير السماعة و خاض في حديث خافت، تبين لفيصل أن المكالمة عائلية تدور حول ترتيبات لعيد ميلاد، جاب فيصل في هذه الأثناء بنظره على بعض زوايا المكتب، حتى وقع نظره على برواز ذهبي يحمل صورة عائلية لامرأة و فتاتان و شاب، يتوسطهم حضرة المدير.

دامت المكالمة قرابة الدقيقة، قبل أن يضع المدير السماعة من يده متمتما : لماذا يزعجونني بالتفاصيل و الترتيبات ؟ ثم نظر إلى فيصل معتذرا: عفوا يا سيدي أين توقف بنا الحديث ؟

نظر فيصل مليا في ملامح هذا السيد القابع خلف جدار سميك، جدار من الهيبة التي جاءت وليدة المسؤولية التي حضي بها، أسرّ فيصل في نفسه : ليتك كنت رجلا بسيطا، لكانت مهمتي أسهل، فبأي حوار تريدني أن أقول ما جئت لأقول.

سكوت فيصل بعث الريبة في قلب المدير، فتنحنح بصوت مرتفع و أردف: كيف أستطيع خدمتك يا سيدي ؟

ليست خدمة بقدر ما هي واجب، هكذا جاء رد فيصل بعد أن فكت العقدة من لسانه، هذه الكلمات جعلت السيد المدير يرتاب أكثر.

ساد صمت لبرهة من الوقت، و بقي كلاهما ينظر في ملامح الآخر، كانت نظرات فيصل ثابتة معززة بالثقة، أما نظرات المدير فكانت مبهمة لحد الفراغ، ربما سافر في خبايا عقله يبحث عن ملامح شخص ما، شخص يدين له بواجب أو ربما بدين، بدت له الملامح مألوفة نوعا ما، و لكن ......

و لكن لم أتشرف بمعرفتك بعد ؟ هكذا جاء رد المدير.



بعث فيصل يده في جيب سترته الداخلي، و سحب شيئا بدا كورقة مطوية في بادئ الأمر، و ما إن سحبها كليا حتى ظهرت حقيقتها، كانت صورة فوتوغرافية، نظر فيها فيصل مليا قبل أن يسلمها لحضرة المدير، تسلّمها هذا الأخير بتردد حذر، و ما إن وقعت عيناه على الملامح التي تحملها الصورة حتى جحظت عيناه، و تسارعت دقات قلبه، رشح جبينه بنقاط من العرق البارد قبل أن يستطرد مدعيا الثقة : لحد الآن لم أفهم سبب زيارتك يا سيد .......

إبتسم فيصل و هو يرد : فيصل يا حضرة المدير.

بقي المدير متسمر النظرات في ملامح تلك الصورة قبل أن يستجمع أفكاره التي تشتت على صفحة تلك الصورة: و ما الذي يجب أن تعنيه هذه الصورة يا سيد فيصل ؟

- تلك السيدة التي تجالسك في الصورة، هل تذكرها؟

- أجل ... التقطت لنا هذه الصورة منذ أكثر من ثمان و عشرين سنة خلال حفل تكريم المرأة الريفية.

- ماذا كانت تعني لك هذه السيدة ؟

- هذا ليس من شأنك سيد فيصل و لكني سأجيبك: كنا زميلين في الجامعة و كنا متحابين و لكن ....

- و لكن ماذا ؟

- ككل العلاقات التي تجمع فتاة متهورة و شاب مندفع، يصيبها الفتور فجأة في أوجّ عظمتها.

و لكن اخبرني ...من أنت ؟ ما علاقتك بهذه السيدة، و من أين لك بهذه الصورة ؟

- هل هذا كل ما يهمك في الموضوع يا حضرة المدير، ألن تسألني عن أخبار سيدة الصورة ؟

سكت المدير برهة من الوقت قبل أن يضيف : اسمعني جيدا يا سيد فيصل، لكل منّا جانب من حياته يتمنى لو يبقى طي الكتمان حتى بعد مماته، أي نعم أن تلك السيدة كانت في يوم من الأيام حبيبتي كما كنت أنا، و لكني كنت حينها شابا يافعا في سنته الأخيرة للتخرج، كنت طوق النجاة الوحيد لعائلتي الفقيرة التي كانت تستنزف من دمها لتوفر لي مصاريف الجامعة، و كانت هي فتاة حالمة، تعيش بين سطور الروايات الرومانسية، و لكنها ... نسيت أن الحب وحده لا يكفي.

- لا يكفي ....لماذا ؟

- لم يكن يكفي لأمثل معها دور العاشق في روايتها، كان ينتظرني مستقبل مجهول بعد انتهاء مرحة الجامعة، ما كنت لأشق طريقي و أنا ممسك بيد قد تعوقني لأصل إلى ما وصلت إليه الآن.

- و متى اكتشفت أن تلك يد كانت لتعوقك ؟

- أرجوك سيد فيصل لا تفسر الأمور من منظورك أنت فقد كانت هناك ظروف أخرى لن تستطيع فهمها.

- جرّبني يا حضرة المدير.

- كفى ....( صرخ المدير في وجه فيصل )، من أنت لتحاسبني على حياة عشتها في الماضي، و انتهت في ذات الماضي؟ أنت لا تعرف عني شيئا، ثم من أنت ؟ لست ادري كيف سحبتني في الحديث؟ كيف أقنعتني لأروي لك أسراري الخاصة ؟ بالله عليك من أنت ؟

ساد الصمت و امتد جسره حتى كاد يصل حدود الصمم، بقي كلاهما يحدق في وجه الآخر، هل انتهت المحاكمة؟ وجاء وقت النطق بالحكم؟ أم أنها لتوّها قد بدأت ؟

- لم تجبني لحد الآن عن سؤالي يا حضرة المدير، جاء صوت فيصل المتهدج.

- عن أي سؤال ؟

- متى اكتشفت أن تلك اليد كانت ستعوقك ؟

- لم أعد أذكر؟

- سأنعش ذاكرتك إذا.

- ماذا تقصد ؟

- هل اكتشفت أنها قد أصبحت عائقا لك قبل أو بعد أن سلّمتك نفسها ؟

- وقع السؤال على عقل المدير كلوح من الجليد فتلعثم حتى كاد لا يُفهم من كلامه شيئا : بالله عليك.. من أنت ؟

- أنا ... أنا كنت اليد الثانية التي ربما كانت لتعوقك أكثر، أنا كنت ثمرة تلك العلاقة التي جمعت بين شاب مندفع و فتاة متهورة، أنا هو عنوان تلك القصة الرومانسية التي قرئت مرّة واحدة، أنا هو فيصل ......إبنك.

قام المدير من مكانه فاغر الفاه توجّه نحو النافدة و فتحها على مصراعيها و كأن الهواء الذي احتبس في مكتبه الكبير لم يعد يكفيه ، لم يستطع أن يلتفت إلى فيصل من جديد، لم يستطع أن يستوعب هذه الطفرة في تسلسل حياته الزمني، أيعقل أن يلاحق الماضي الحاضر و يلتقيان في لحظة خُلقت من العدم ؟

- أنظر إلي ( نطق فيصل )

- لم انتظرت كل هذه السنوات ؟ ( قالها دون أن يلتفت )

- أنظر إلي ( أعادها فيصل مرة أخرى )

التفت المدير بحذر و كأنه يخشى النظر إلى ملامح اشتقت من ملامحه و ابتسم : الآن فقط علمت السبب الذي جعلني أبوح لك بتلك الأسرار، عيونها، لديك عيونها، و لكن لم تجبني ، لم انتظرت كل تلك السنوات ؟

- توفيت والدتي بالتبني منذ شهرين، و قبل وفاتها سلمتني هذه الصورة و أخبرتني عن إسم والدي الحقيقي الذي هو حضرتك، و لم يكن من الصعب العثور على رجل مسؤول مثلك.

أنظر إلي يا حضرة المدير، ها قد أصبحت أفوقك طولا و عرضا، متحصل على شهادة عليا و قد أورثني أبي بالتبني شركته للمقاولات و بعض العقارات، لم يعد ينقصني شيء، لم يعد ينقصني سوى حقيقة انتمائي.

- ماذا تقصد ؟

- أريد منك فقط مجرّد كلمة.

- لم أفهم

- أريد تلك الكلمة التي تجعلك تعترف بي كابن شرعي لك ... اللّقب.

ساد الصمت من جديد، تسارعت دقات كلا القلبين، حتى توافقت على نفس الإيقاع.

- اسمعني جيدا يا فيصل أنا لا أشكك أبدا في نسبك إلي، و لكني رجل متزوج و منصبي حسّاس جدا، لا يمكنني أن ......... لا أستطيع أن ........

أسقط فيصل نظراته في الأرض، بلع تلك الغصة التي تمركزت في حلقه، ثم رفع نظره من جديد نحو تلك الصورة العائلية في بروازها الذهبي : لم أطلب منك أن تخبر العالم، لا يهمني سوى أن أنتمي للصلب الذي أتيت منه، لا تقلق سيدي المدير، لن أناديك بأبي، لن أزاحم أبناءك في إرثك، فقط أعطني كلمتي ولن تراني مجددا ما حييت.

- مستحيل ... ما تطلبه مستحيل يا فيصل، أنا ............

- كفي ( كلمة أطلقها فيصل مع تنهيدة ترجمت مدى خيبة ظنه في الرجل الذي كان السبب في وجوده )

رفع فيصل نفسه من الكرسي، إبتسم في وجهه : الآن فقط أستطيع أن أتابع حياتي دون أن أتعثر بذلك السؤال الذي أنهكني كثيرا، كيف هو والدي ؟ سيدي .. لا يشرفني أن احمل لقب رجل جبان، رجل يدعي المسؤولية و هو لا يعرف عنها شيئا، جئتك أطلب الشرف، الذي ضننته تلك الكلمة "اللقب".

و لكن ... فاقد الشيء لا يعطيه.

اتجه فيصل ناحية الباب و قبل أن يخرج التفت إليه: بالمناسبة ...سيدي المدير ...فقط إن كان يهمك الأمر، تاريخ ميلادي هو نفسه تاريخ وفاة والدتي .... سيدة الصورة.





............... انتهى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dev-star.yoo7.com
 
سيدة الصورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الديف ستـــار- [ Dev-Star ] :: أقسام الأدب والشعر :: القصص والروايات-
انتقل الى: